google.com, pub-6282892942598646, DIRECT, f08c47fec0942fa0 محمد عطيف يكتب للنشرة الفنية عن سينما الكواكب | النشـرة الإخبـارية
الرئيسية » » محمد عطيف يكتب للنشرة الفنية عن سينما الكواكب

محمد عطيف يكتب للنشرة الفنية عن سينما الكواكب

النشـرة الفنيـة..
سينـما وسياسـة
محمد عطيف يكتب للنشرة الفنية عن سينما الكواكب

فنانون ومثقفون وسياسيون ونقابيون مروا من هناك

النشـرة الإخبـارية: محمـد عطيـف
أحيانا تستفزنا صورة معينة لدرجة تجعلنا بالرغم عنا نغوص في الماضي ونسترجع بعض الذكريات، وهذا ما حدث لي مع هذه الصورة لسينما الكواكب الموجودة بشارع الفداء بمدينة الدار البيضاء، والتي تعيش منذ سنوات وضعا الإهمال يبعث حسرة في النفس، خاصة أنها شهدت في الماضي - إلى جانب عرضها الأفلام - إقامة عدة أنشطة سياسية ونقابية وثقافية هامة، بحيث يمكن أن نقول اليوم أن معظم رواد الحركة الوطنية المغربية والحركة النقابية، والعديد من الفنانين والمثقفين المغاربة مروا من هناك .
سينما الكواكب إذن لها تاريخ، وهي تقع في قلب حي درب السلطان، وقريبا من ساحة السراغنة الشهيرة، لذلك كان من المفروض ألا يكون مصيرها اليوم كما يبدو في هذه الصورة، بل كان يجب أن تتحول لفضاء مفتوح للاجتماعات واللقاءات الفنية والثقافية، خاصة وأن هذا الحي الذي له تاريخ عريق في النضال ضد المستعمر، والنضال من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية بعد الاستقلال، والذي تقدر ساكنته بعشرات الآلاف، لا يتوفر إلا على قاعات أو فضاءات تعد على رؤوس الأصابع.
درب السلطان هذا هو أيضا حي للشهداء بامتياز حيث شهدت ساحة السراغنة، قلبه النابض، سقوط مئات القتلى والجرحى في عدة محطات من نضال شعبنا ضد القمع و الاستغلال و التهميش و التفقير ، و من أجل الحرية و الكرامة ، أبرزها أحداث 23 مارس 1965 و 20 يونيو 1981 .
إنه لمن المؤسف أن تستمر سياسة التهميش والتفقير إلى اليوم رغم تضحيات شعبنا الكثيرة، والتي أدت فيما يخص الموضوع الذي أتحدث عنه، إلى توفير الثقافة والفن والترفيه لأبناء الطبقات الميسورة والمحظوظة، والجهل والأمية السياسية والثقافية للطبقات الفقيرة والمحرومة.
فهل نحلم بأن نرى يوما هذه القاعة "الكواكب" التي كانت ذات زمن جميل مضيئة تشع فنا وثقافة، وقد أضيئت فيها الأنوار من جديد، ربما...

   الزميل محمد عطيف 






ساهم بنشر المشاركة :

0 التعليقات:

إرسال تعليق