النشرة
الفنية
الباحث حسن نجمي يستحضر
بحصرة مآل الفنانة الشعبية الشيخة زهرة خربوعة في آخر سنوات عمر ها
حسن نجمي: خَرْبُوعَة اضطرّت في فترة مّا إلى بيع
السجائر لتجد ما تسدُّ بهِ الرمق
النشـرة الإخبارية
الفنانة الشعبية الشيخة زهرة خربوعة رحمها الله ، كانت أهم صوت غنائي نسوي
في أداء تراث العيطة الزَّعْرِيَة ( غناء قبيلة زْعَيْر ، ناحية الرباط).
وخلال فترة الحماية الاستعمارية الفرنسية التي فُرضت على المغرب، خصوصًا
عقِبَ نَفْيِ السلطانِ الصّالح المغفور له محمد بن يوسف ( الملك محمد الخامس) في
20 غشت 1953 ، غَنّتْ خربوعة دون وَجَل ( وأدّتْ الضريبة غاليةً، كما يمكن أن
نتصور):
عَامَيْنْ
وثْلاثْ اشْهُرْ
المَلكْ
خَاوِي القصَرْ
المُغْرِبْ
مَا صَابْ صْبَرْ
*
واللهْ
مَا نْحَنِّي ولا تْجِي في يْدِيَّا
غِيرْ
إلى رْجَعْ السلطَانْ وجَابْ الحُرّية
*
يَحْيَا
المَلِكْ
يَحْيَا
الدّينْ
يسقُطْ
الناسْ الخايْنينْ"
![]() |
الفنانة الشعبية الشيخة خربوعة في آواخر أيامها |
قضت خربوعة آخر سنوات العمر في فقر مدقع حتى إنها اضطرّت في فترة مّا إلى بيع السجائر بالتقسيط. وظلت تتردد على بعض المحسنين من جمهورها القديم لتجد ما بهِ تسدُّ الرمق.
وفي تلك الظروف الصعبة تعرّفتُ عليها، وامتدت الصلة
والعلاقة إلى أن قضت نحبها.
على
روحها الرحمة والمغفرة والرضوان.
كانت
وطنيةً بطريقتها، ولم تخطيء العنوان. ولكن الوطن لم يكن رحيمًا معها، ومع مثيلاتها
وأمثالها من صنّاع الفرح، وهم كُثْر!
0 التعليقات:
إرسال تعليق