ciéma cinema
وداعا عزيز سعد الله ... لم يكن عرسك يا "عبده" هو "عرس الآخرين"
ciéma cinema
بكندا ومهرجان باستيا بفرنسا
في
الفيلم السينمائي "عرس الآخرين" لمخرجه حسن بنجلون
يشخص
الراحل عزيز سعد الله دور "عبده النادل"
le traiteur
شخصية أدها الراحل باقتدار وبتفاعل نفسي ومزاجي هائل.
annachraalikhbaria.com
فقدت الساحة الفنية المغربية احد أعمدتها الفنان
عزيز سعد الله، عن عمر ناهز 70 سنة بعد صراع طويل مع المرض للم ينفع معه علاج.
وولد المؤلف والممثل والمخرج المسرحي والسينمائي عزيز سعد الله في الدار البيضاء سنة 1950، وقدم خلال مسيرته الكثير من الأعمال الناجحة سواء في المسرح أو في السينما والتلفزيون.
![]() |
ويعتبر الراحل سعد الله عزيز من أبرز الفنانين والفكاهيين
في المشهد الفني المغربي، بعد أن شكّل مع زوجته الفنانة، خديجة أسد، ثنائيا فنيا
مبدعا.
واشتهر الفنان الراحل لدى الجمهور، من خلال السلسلة
التلفزيونية الفكاهية، "لالة فاطمة" التي ظلت تبث لثلاثة مواسم في شهر
رمضان.
ألّف سعد الله عزيز السلسلة وأدى فيها دور البطولة رفقة
زوجته، وهو عمل فكاهي اجتماعي يحاكي يوميات الأسر المغربية.
ومن أبرز أعمال الفنان الراحل في المسرح "سعدك يا
مسعود" و"خلي بالك من مدام" و"كوسطة يا وطن"، وفي
السينما "ساعي البريد" و"عرس الآخرين" و"نامبر وان"
(رقم واحد).
وأخرج الراحل للسينما فيلم "زمن الإرهاب"، وقدم
عددا من مسرحياته في العالم العربي وأوروبا وأمريكا وكندا.
ونال الفنان الراحل جائزة أفضل ممثل في مهرجان مونتريال بكندا ومهرجان "باستيا" بفرنسا، وهو مؤسس فرقـة "مسـرح الثمانين" برقة زوجته الفنانة الرائدة خديجة اسد.
![]() |
الراحل عزيز سعد الله في مشهد من فيلم "عرس الآخرين" لمخرجه حسن بنجلون |
النادل "عبده"
الذي يتفاعل مع قساوة الحياة وصعوبة الاندماج
في المحيط الاقتصادي والاجتماعي في المدينة الغول حيث العيش فيها قاس لا يحتمل، جراء
ما يلاقيه من معاناة نفسية ومادية.
"عبده" الذي يعمل في الأعراس ليلا (يتسخر) يوزع
كؤوس الشاي والحلوة على الضيوف والمدعويين لـ"عرس الآخرين" وليس عرس الأهل
والأقارب...
صديقة "عبده" زوجته تعمل هي الأخرى خادمة بيوت
بالنهار وفي مدينة أخطبوطية كالدار البيضاء مدينة تأكل الناس،يسكنان معا (يكتريان
بيتا) في غرفة واحدة مع الجيران.
خصام دائم وصداع الجيران يتككر كل صباح.
صديق "عبده" "بوشعيب" حارس السيارات
جاره بالغرفة المجاورة يسكن مع أمه وأخته بنفس الغرفة الواحدة.
أخته "جميلة" المتهورة تطلق دراستها وتتزوج
"عمر" البالغ من العمر 40 سنة، متزوج وله أبناء علها تتخلص من الفقر
والحرمان مادام أنها تتطلع دائما إلى ما هو أعلى.
نقطة التحول في حياة "عبده" (شخصية البطل التي
تقمصها الراحل عزيز سعد الله) هي سقوطه مغمى عليه في أحد الأعراس أثناء مزاولته
عمله (السخرة) ودخوله المستشفى على إثر ذلك.
يخرج "عبده" من المستشفى ليجد الإشعار بالإفراغ
من الغرفة التي يستقر بها مع زوجته ينتظره، تتوتر علاقته بصديقته زوجته فتنفصل عنه
وترحل.
يذهب صديقه الحميم "بوشعيب" وأمه ليعيشا مع
جميلة، "بالعربي" (الراحل عمر شنبوط" المقطوع من شجرة وبعد رحيل
آخر قريب له يتم نقله إلى إحدى الولوجيات.
"عبده" يأخذ معه ما يعز عليه من أدوات وكتب
محببة لديه ويقصد إحدى الفنادق الفاخرة، يطلب عشاء فيسترعي انتباهه جماعة من
السياح إلى جوار مائدته يحيون عيد ميلاد أحدهم، فينضم إليهم على مائدتهم ويشعل بعض
الشموع ويجبرهم على ترديد اسمه "عبده" احتفالا به.
بهذه اللقطة المؤثرة تكون نهاية فيلم "عرس
الآخرين" ... وداعا "عبده" يا عزيز سعد الله أيها الفنان والإنسان
البسيط بساطة شخصية "عبده".
0 التعليقات:
إرسال تعليق