Chanson
et music
عملاق الطرب العربي
.... فهد بلان
قصة حياة جبل العرب فهد بلان
نستعيد هاهنا في النشرة الفنية والرياضية مسار شخصية فنية وثقافية عربية
وعالمية لتقديم جوانب من شخصيتها و من عوالمها الإبداعية.
نستعيد هاهنا في النشرة الفنية والرياضية
صفحات من قصة جبل العرب وعملاق الطرب العربي، الراحل الكبير فهد بلان.
SPORT ET ART
إعـداد: سعيـد فـردي
طفولة فقيرة ... تنقل بين
مهن وحرف للرزق ... ثم فرقة التلفزيون السوري
بين دمشق وعمّان
حيث عاشت والدته في الثانية، تنقّل فهد بلان في طفولته الفقيرة، حيث لم يستطع إكمال
تعليمه وامتهن العديد من المهن كسباً للرزق فاشتغل في أعمال البناء وموظف تذاكر في
حافلات النقل وبائعاً في عدد من المحال التجارية.
إلى أن التحق عقب إنهائه الخدمة العسكرية بالعمل
في فرقة التلفزيون السوري عام 1959 بعد فشله مرتين في امتحان التقدّم إليها، ثم نجاحه
بعد غنائه "تطلع يا قمر بالليل" لفريد الأطرش أمام لجنة المسابقة.
لاقى صوت المطرب
السوري (1933 – 1997) إعجاب الناس منذ طفولته، وتملّكه على الدوام إحساس أن لديه حنجرة
ذهبية، وسيجد يوماً من يقدّر فنّه، وبالفعل حدث ذلك مع الملحّن السوري شاكر بريخان
(1926 – 2007) الذي لحّن له أولى أغانيه "آه يا قليبي" وتمّ تسجيلها في إذاعة
حلب، ثمّ لحّن له عبد الغني الشيخ (1905 – 1970) أغنية "قلي قلبك".
فهد بلان ... النقلة النوعية
في مساره الغنائي
لكن النقلة النوعية
في حياة بلان ستكون على يد الملحن السوري عبد الفتاح سكّر (1930 – 2008) حيث سيتعاونان
خلال الستينيات، ويقدّمان مجموعة من الأغاني التي ستحقّق لـ"مطرب الرجولة"؛
لقب بلان آنذاك، شهرة واسعة في بلاده، ومنها "لأركب حدك يالموتور" و"واشرح
لها" و"صح يا رجال"، و"جس الطبيب لي نبضي" والتي ستؤمن له
الانتقال إلى بيروت ثم القاهرة، والتعرّف إلى جمهور أوسع.
في مصر الفن والثقافة والإبداع ... كان طبع الرسم
الجمركي لعبور فهد بلان إلى الشهرة والنجومية
في مصر، أقام نحو
تسع سنوات حقق فيها بعض النجاح في تقديمه ذات اللون الذي عُرف به حيث توالى تقديمه
أغاني بتوقيع سكّر مثل "تحت التفاحة"، و"يا عيني لا تدمعي"، و"هالأكحل
العينين"، و"يا سالمة" و"يا ساحر العينين" و"يا بنات
المكلا"، وحظي بإعجاب العديد من الفنانين الذين لم يتعاونوا معه وفي مقدمتهم أم
كلثوم ومحمد عبد الوهاب.
تنوّعت خيارات بلان بعد ذلك، حيث لحن له بليغ حمدي "بحري الهوى" و"من غير ميعاد" و"على كفي"، وكذلك سيد مكاوي في أغنية "يابو الطاقية" وموشح "مال واحتجب" من كلمات أحمد شوقي، كما لحّن له فريد الأطرش "ما أقدرش على كده" و"شوي شوي يا بنية"، إلى جانب أغنيتي "يا خيال يا رايح على الجولان" و"عباية مقصبة" من ألحان فيلمون وهبي، و "ما اشتقتيش" و"قوم تعلل يا مدلل" من ألحان ملحم بركات.
تجربة فهد بلان ... في السينما العربية
شارك فهد بلان في
العديد من الأفلام السينمائية، منها "يا سلام عالحب" (1963) و"أفراح
الشباب" (1964) لـ محمد سلمان، و"أنت عمري" (1964) لـ جورج قاعي، و"عقد
اللولو" (1964) لـ يوسف معلوف، و"حبيبة الكل" (1965) لـ رضا ميسر، و"ليالي
الشرق" (1965) لـ إلياس متى، و"القاهرون" (1967) لـ فاروق عجرمة، و"عاريات
بلا خطيئة" (1967) لـ كوستانتين كوستانوف، و"فرسان الغرام" و"أين
حبي" (1968) لـ ألبير نجيب، و"لسنا ملائكة" (1970) لـ محمود فريد، و"عجيب
أفندي" (1971) لـ نقولا أبو سمح.
آه من خريف العمر ... ظل فنه
حبيس وطنه سوريا
ثم ترجل الفهد
في أواخر حياته،
قدّم مجموعة من الأغاني من تأليف وتلحين سعدو الدبب، لاقى بعضها نجاحاً مثل "يوماً
على يوم لو طالت الفرقة"، و"غالي علينا يا جبلنا"، و"سلامين"،
و"شيالو" و"يا طير" و"سفرهم طال"، و"ترحل ولا كلمة
وداع"، وفي تلك الفترة تراجع حضور بلان عربياً وانحسر فنّه داخل سورية وضمن ألوان
غنائية محدّدة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق